إن أقدم ذكر لدبي كان في عام 5091 في كتاب
الجغرافيا، لأبي عبد الله البكري تشير
التسجيلات الأولى والاكتشافات الأثرية إلى أن
تجارة دبي في اللؤلؤ والمعادن والأسماك عبر
بلاد ما بين النهرين تعود إلى عام 0006 قبل
الميلاد، في حين يمكن أن ترجع القبائل البدوية
الأولى في الإمارات العربية المتحدة إلى حوالي
عام 0055 قبل الميلاد.
طوال القرنين الخامس عشر والسابع عشر،
كان سكان دبي يكسبون رزقهم بشكل
أساسي من البحر والغوص بحثًا عن اللؤلؤ
الذي يعد المحرك الاقتصادي المهم بالنسبة
للمدينة، فضلا عن صيد الأسماك وبناء
القوارب. إن الموقع الاستراتيجي للمدينة
جعلها تكتسب سمعة باعتبارها منطقة
محورية، حيث أصبحت المنطقة المعروفة الآن
باسم جميرا كمركزا تجاريا منتظما بين عمان
والعراق.
كان البرتغاليون من أوائل المسافرين الأوروبيين الذين وصلوا إلى المنطقة عام 1448 ، وسيطروا على المحيط الهندي وخليج عمان حتى القرن السابع عشر عندما دخل الهولنديون والانجليز الشرق الأوسط.
1820
ولأن النفوذ الانجليزي تزداد، يحرص البريطانيون على تأمين روابط تجارية مهمة مع الهند. ففي عام 1820، اتفق الحكام المحليون والبريطانيون على عدة هدنات بحرية، وسميت المنطقة فيما بعد بالساحل المتصالح.
1820 - 1833
في عام 1820، استولت قبيلة بني ياس على السلطة في أبو ظابي. وفي عام 1833، انتقل 800 فرد من أفراد القبيلة، بقيادة أول حاكم لدبي، صاحب السمو الشيخ مكتوم بن بطي، إلى خور دبي، لتأسيس بداية عائلة آل مكتوم وبداية المرحلة التالية من تاريخ المدينة المزدهر.
1901 - 1920
تولى صاحب السمو الشيخ مكتوم بن حشر آل مكتوم، خامس حكام الإمارة، فترة حكم قصيرة ولكنها مستنيرة، حيث أنشأ ميناء حر في عام 1901، مما عزز تدفق التجار الذين دعمت عائداتهم استثمارات البنية التحتية الرئيسية. بدأت صناعة اللؤلؤ في الهبوط والتدهور في عشرينيات القرن الماضي نتيجة للحرب العالمية الأولى والكساد الكبير وطرح اللؤلؤ المستذرع في اليابان، على الرغم من أن الاكتشاف اللاحق للنفط كان من شأنه أن يوفر للعديد من الصيادين والغواصين فرصة جديدة لكسب الدخل.
1950
بفضل موارد اقتصادها التجاري المزدهر، بدأت قيادة الإمارة في التطلع إلى مستقبل جديد في خمسينيات القرن العشرين. وكان مطار دبي، مشروع الاستصلاح الأول لها، عبارة عن مهبط طائرات واحد تم إنشاؤه من الرمال الصلبة الموجودة في المسطحات الملحية بالمدينة.
وأصبح الخط الساحلي بدبي بؤرة لمزيد من مشاريع الاستصلاح لدعم نموها الاقتصادي. ولطالما كان خور دبي،
وهو خليج صغير طبيعي بطول 3.51 كيلومتر، مركًزا للتجارة في المدينة. في عام 7691، بدأ العمل في ميناء راشد
الاصطناعي الواقع عند مصب خور دبي
وعند افتتاح الميناء في عام 2791، كان عميًقا بما يكفي لسفن الحاويات، وخلال سنوات، بعد أن تم توسيعه في
أواخر السبعينيات، أصبح هذا الميناء ميناء عالمي رئيسي.
وفي أقصى الغرب على طول الساحل، أشرف سمو الشيخ راشد على افتتاح ميناء جبل علي الاصطناعي في
عام 9791. وأصبح الميناء الذي تضاعف حجمه في تسعينيات القرن الماضي أكبر ميناء اصطناعي في العالم.